" دعيني أفكّر "
فكّرتُ في هذا المساءْ
إن جاءَ يومٌ ..
واحتوانا لقاءْ .
"بأي لغةٍ سأخاطبُكْ " ؟
" وبأي شيءٍ سوفَ أطالبٌك " ؟
فالصمتُ ..
من ذهبٍ كما يقولون
لكنَّ الصمتَ من يومِ اخترعوهْ
أطالَ عُمْرَ الأسئلهْ .
(2)
فكّرتُ ..
في سَيْلِ مشاعري المسفوكةِ في داركِ وما زلتُ في انتظارِ الإجابهْ .
هل كنتُ مقَصِّراً ؟
أم أنني.. بالغتُ فى تصديرِ انفعالاتي
على ورَقِ الكتابهْ .
(3)
فكّرتُ ..
في استرجاعِ ما أرسلتُهُ لكِ
لأحنِّطهُ في غرفةِ داري.
فهلْ سأستعيدُ أصابعي الخمسْ ؟
أم أيامَ جنوني التي ..
رفضتُ فيها الحياةَ .. وأعلنتُ منها انتحاري .
(4)
فكرتُ ..
أن أثورَ عليكِ ..
وأُعْلنَ الحرْبْ
فجمعتُ ما جمعتْ.. ثمَّ قلتُ : النصرَ يا ربْ .
وورطتُ نفسي ..
عميقاً ..
عميقاً ..
لأكتشفَ بعدها شيئاً وحيداً
" أنَّ حُبَّـك صعبْ ".
(5)
فكَّرتُ ..
في حبٍ جديدٍ ولكنْ
بأي سلاحٍ .. سأقاتلْ
كلّ ما كان عندي ..
أجْهَزْتِ علَيه..
فهلْ بمقدوريَ أن أقفَ على رصيفِ الغرامِ
وأحاولْ .. !!
لن أحاولْ.
(6)
فكَّرْتُ ..
أن أهاتفكِ وأزورَكِ .. ليلَ نهارْ
فاعذُريني ..
فأنا لا أملكُ من الأرقامِ .. سوى الأصفارْ.
وليس عندي من العناوينِ .. إلا الدَّمارْ.
ما أروعَ الإبحارَ ..
إلى جُزُرِ اللِّوزِ ..
والتِّينِ ..
والمَحارْ
لكنَّ البحرَ يا صديقتي ..
قد أغرَقَ البحَّارْ.